وصف مقرر: النظرية السياسية

(تمهيدي ماجستير)

أ.د. السيد عبد المطلب غانم


الحق أساس الوجود ومرماه

العدل تاجه

الحرية مصباحه

الكفاية غايته

الشرعية مقايسته

الفعالية حسابه

الكفاءة وسيلته

المساواة عكازه


الحق : "لا شيء يبقي إلا الحق، تسعي إليه البشرية حتى قيام الساعة، حينئذ يقضي الله تعالي بينهم بالحق ذاته"

العدل : "إن لم تتسم حركة الكون بالتناغم والانسجام، فلن تكون إلا ضرب عشواء وضروبا من الصدام، ولا طريق إلي التناغم والانسجام إلا العدل، فالعدل تاج الوجود، قيمته العليا، وإن بقي الناس في تظالم أبد الآبدين"

الحرية : "جماع الانعتاق والإرادة، بدونها يقاد المرء أو يسير، فلا حساب ولا مسئولية، ولا مطالب ولا قدرة، هي الضوء علي طريق العدل إلي الحق"

(جوهر النظرية السياسية)

الكفاية : "غاية العمران البشري، علي مستوى الفرد والجماعة"

(جوهر النظرية الاجتماعية)

الشرعية : "مقايسة التمييز بين الصواب والخطأ، بين ما يجب وما لا يجب"

(جوهر النظرية الخلقية)

الفعالية : "مقياس الأعمال، سواء كانت فاعلة مؤثرة أو تصوّر أنها كذلك"

الكفاءة : "وسيلة تعظيم الفاعلية والكفاية"

(جوهر النظرية الاقتصادية)

المساواة : "عصا يتوكأ عليها من يعجز لا من يقصر، وإذا نبع العجز من غيره لا منه هو"

(جوهر نظرية القانون)


      ليست النظرية السياسية شغل وبحث عالم، ولا تأمل وتفكر فيلسوف، إنها وسط بين العلم والفلسفة، تتخذ من العلم ركيزة وأساسا، ومن الفلسفة وجهة وبصيرة، وليست الفلسفة تفكر شخص في فراغ، إنما تقليد إنساني، أعاد النظر فيه شخص فأوله تأويلا جديدا، نقحه، أعاد ترتيبه، أضاف إليه، فتنتج الاتجاهات الفلسفية المختلفة (سواء صيغت كمدرسة، أو مذهب، أو أيديولوجية)، وليس العلم سوي أسلوب للكشف عن الوقائع الفعلية، فليس المنظر عالما وليس فيلسوفا، إنه منظر فحسب، يوظف نتائج وأعمال العلماء في إطار بصيرة فلسفية، فيدمج، أو ينتقد ويقوم، أو يعيد بناء؛ ما أنتج العلماء، وما فعلوا في ضوء ما حصل من بصيرة إذن علي المنظر أولا أن يكسب بصيرة فلسفية من التقاليد الفلسفية، وثانيا أن يألف طرق التحليل الفلسفي، وثالثا أن يألف أساليب البحث العلمي، وأخيرا أن يلم بإنتاج العلماء في موضوعه، فالعلم والفلسفة جناحان للنظرية، تهيم علي وجهها إن فقدت الفلسفة، وتكون جوفاء تافهة إن فقدت العلم.

      لا يضمن العلم والفلسفة أن تكون النظرية وظيفية، قد تصير تدريبات فكرية ممتازة، ونظما فكرية محكمة، ولكن ماذا بعد؟ يثور السؤال عن عواقب ومضاعفات تلك التدريبات والنظم، يوضح التراث الإنساني أنها تتلاحم مع ثلاثة أنواع من النظريات: النظرية الخلقية، والنظرية القانونية، والنظرية الاقتصادية، وقد نضيف نوعا رابعا لم يتبلور بعد، وإن كانت "نظرية المعرفة (الإبيستمولوجيا) هي النواة، ذلك النوع الرابع هو "نظرية المعلومات"، ومن ثم يثور السؤال دائما: أي هذه النظريات يتصدر القيادة؟ يمكن اقتراح عدة فروض لم تختبر بعد اختبارا كافيا: تصدرت النظرية الخلقية في التقليد الأفلاطوني، وتصدرت النظرية السياسية في التقليد الأرسطي، وتصدرت النظرية القانونية في التقليدين الروماني والجرماني، وتقليد العقد الاجتماعي، وتصدرت النظرية الاقتصادية في التقليد النفعي، والتقليد الماركسي، واليوم تنافس بين النظريات أتوقع أن يحسم لصالح "نظرية المعلومات"، وقد تجد تقاليد قديمة أو معاصرة لم تأتم بنظرية.

          معني هذا أننا سنتعامل مع النظرية السياسية في هذا المقرر كنشاط فكري، وليس كجسد من المعرفة، وإن كان جسد المعرفة هذا هو مادة الموضوع التي نفحصها، وذلك في حدود السؤال: "العدالة، المساواة، الحرية: أتصح أعمال الحكومة العصرية؟" يكشف هذا عن الوظيفة الإصلاحية للنظرية السياسية، أما النشاط الفكري الذي نتدرب فيه فهو: بناء النظرية، نقد وتقويم النظرية، وإعادة بناء النظرية، قد تسمي هذا النشاط "تفكرا انتقاديا: أو "محاجة" أو "حجة"، وقد تسميه "تحليلا"، أو "استقصاء" أو "استكشافا"، أو اسم تراه، فهو في النهاية "تنظير".

وحدات المقرر:

        ينقسم المقرر إلي أربع وحدات:

1. طبيعة تدريس النظرية السياسية في الدراسات العلا:

 - تعريف النظرية السياسية

 - العلوم الضرورية لفهم النظرية السياسية وممارسة التنظير: علم المعاني (البيان)، المنطق (الصوري وغير الصوري)، أساليب البحث العلمي، الفلسفة.

 - التفكر الانتقادي والحجة.

2. تأثير تغير النظرية المتصدرة في فهم: العدالة، والمساواة، والحرية:

 - النظرية الخلقية

 - النظرية القانونية

 - النظرية السياسية

 - النظرية الاقتصادية

 - "نظرية المعلومات".

3. المحاجة المعاصرة في العدالة والمساواة والحرية:

 - رولز

 - نوزيك

 - دوركين

 - آخرون

4. المحاجة المعاصرة في تدخل الدولة، وموقع العدالة والمساواة والحرية منها:

 - التعددية

 - اليمين الجديد

 - نظرية الصفوة

 - التعددية الجديدة

 - الماركسية

        تًقدم الوحدة الأولي في أربع محاضرات، ويخصص لكل وحدة من الوحدات الثلاثة الباقية ثمان محاضرات علي التوالي.

 أنشطة الدارسين:

       يقدم الدارسون خمسة أعمال، علي النحو التالي:

1. استخلاص الحجج ن مواد إعلامية في قضايا الساعة (درجة واحدة)

      هدف هذا التمرين: التأكد من اكتساب مهارات التقاط الحجة، وفرز المقدمات والنتائج، وإعادة صياغة المادة في صورة حجة، معرفة طبيعة الحجة وطبيعة المقدمات.

     يحدد المحاضر القضايا التي يتعامل معها الدارسون في نهاية المحاضرة الثانية، ويقدم التقرير في المحاضرة الرابعة.

2. تقرير موجز عن إحدى النظريات: الخلقية، النظرية القانونية (نظرية الحق)، النظرية الاقتصادية (درجة واحدة)

      يهدف هذا التمرين إلي تعميق معرفة الدارسين بهذه النظريات، يعتمد الدارس علي مرجع واحد، ويدخل في تقويم التقرير اختيار المرجع، واختيار المؤلف، فضلا عن الاعتبارات المتعلقة بالتقرير.

     لا يزيد التقرير عن 5 صفحات "كوارتو" ويسلم في المحاضرة الثامنة.

3. تقرير عن مكانة النظرية السياسية في: العصر الروماني، العصور الوسطي، عصر النهضة، تقليد العقد الاجتماعي، أو التقليد الماركسية (درجة واحدة).

      هدف هذا التقرير فتح آفاق جديدة أمام الدرسين في موضوعات الوحدة الثانية، ويركز الدارس علي ثلاثة أسئلة: أين تدرس النظرية السياسية؟ وماذا تتضمن (تدرس)؟ وكيف تدرس؟

     لا يتجاوز التقرير 5 صفحات "كوارتو"، ويسلم في المحاضرة الثانية عشرة.

4. ترجمة فصل من كتاب أو مقال من أعمال المنظرين الذين سيذكرون في الوحدة الثالثة، أو يتعلق بأعمالهم (درجتان)

     هدف التمرين مزدوج: من جانب أن يألف الدارس المصطلحات بلغة أخري غير العربية، ومن آخر أن يتدرب علي نقل المعاني من لغة إلي لغة.

      يدخل في التقويم: اختيار المقالة أو الفصل، فضلا عن جودة الترجمة، ودقة صياغة المعاني.

      تسلم الترجمة في المحاضرة العشرين.

5. مقالة انتقادية في أحد الموضوعات التالية: (ثلاث درجات)

[لا تزيد المقالة عن 10 صفحات]

 - علاقة نظرية الحق بالنظرية السياسية

 - نقد نظرية رولز

 - نقد نظرية نوزيك

 - عرض نظرية دوركين

 - نظرية هيوم في العدالة

 - نظرية كانت في العدالة

 - الحركات النسائية ومطلب المساواة

 - البذاءة وحرية الكلام

 - حركة حرية التجارة والمواطنة

 - قياس الحرية امبريقيا

 - قياس المساواة امبريقيا

 - دراسة العدالة امبريقيا

 - نظرية العدالة والرعاية الصحية

 - نظرية العدالة والضمان الاجتماعي

معايير الحكم:

 1.  ثراء المراجع ودقة الاقتباسات

 2. وضوح الفكرة واستعمال لغة التنظير

 3. شمول الحجج والحجج المضادة.

ملاحظات

 · يراعي الالتزام بمواعيد تسليم الواجبات، فلن يقبل أي عمل بعد موعده.

 · يزود الدارسون بأسئلة وتمرينات عن كل وحدة، في آخر محاضرة فيها، ولا يعني هذا أنها تتعلق بالامتحان النهائي بالضرورة.

 

 


الموقع

بيانات شخصية

المقررات الدراسية

التحليل السياسي

البحوث العلمية

إعادة بناء المشروع العلمي لأفلاطون

مشروعات المجتمع الجديد

أنباء وآراء

واحة التدريب

El Sayed A.M.A. Ghanem
Copyright © 2001 by Ghanem. All rights reserved.
Revised: 15 Oct 2001 22:25:51 .
Retrieved: