تيسير " السياسة " لأرسطو

 

 

 

السيد عبد المطلب أحمد غانم

كلية الاقتصاد والعلوم السياسية

جامعة القاهرة

 

 

 

 

 

 

2000

 

 

 

 

 

 

 

 

ا عتمدنا في هذا العمل علي: أرسطو، السياسات، نقله من الأصل اليوناني: الأب أوغسطينس بربارة البويسي، بيروت: اللجنة الدولية لترجمة الروائع الإنسانية، 1957، وقومناه بالرجوع إلي:

أرسطوطاليس، السياسة، ترجمه من الإغريقية: بارتلمي ستانهيلير، وإلي العربية: أحمد لطفي السيد ( القاهرة: الدار القومية للطباعة والنشر، د ت).

Aristotle, Politics, Translated by Benjamin Jowett , http://classics.mit.edu//Aristotle/politics.html

 

 

 

المحتويات

 

مقدمة     

الكتاب الأول     

[ أولا ] أسس الاجتماع البشري

 أولا، الاجتماع البشري والمصلحة     

  ثانيا، الإدارة البيتية: أصل السيادة والاستعباد     

ثالثا، فنون الارتزاق والحاجة إلي المجتمع       

رابعا، الزوج والزوجة، والوالد والابن     

الكتاب الثاني     

[ ثانيا ] المجتمع السياسي والخير     

[ 1 ] صور المجتمع السياسي التنظيرية     

1. شيوع النساء والأولاد     

2. شيوع المقتنيات     

  3. مخطط " القوانين "

  4. نظام فلئاس السياسي     

5. نظام هيبودمس

[ 2 ] صور المجتمع في أحسن الدول تنظيما

الكتاب الثالث     

[ 3 ] صور الحكومة أو الدساتير     

حد المواطن

أشكال الحكومات     

أنواع الملكية     

الكتاب الرابع     

ملاءمة الحكومات للدول     

أسباب تنوع الحكومات     

أنواع الديموقراطية     

أنواع الأوليجاركية     

كيف توزع الحقوق السياسية؟     

أنواع الحكومة الدستورية     

أنواع الطغيان     

[ 4 ] أفضل دستور لمعظم الدول     

[ 5 ] الحكومة التي تلائم دولة معينة دون أخري     

[ 6 ] هيئات الحكومة     

1. الهيئة التشريعية     

2. الهيئة التنفيذية     

3. الهيئة القضائية

الكتاب الخامس     

[ ثالثا ] أخطر المجتمعات السياسية وأشملها     

الثورات وانهيار الحكومات وصيانتها

أولا، أسباب الثورات     

1. عدم المساواة علة الثورات     

2. الحالة النفسية     

3. مصادر أخري للثورات     

ثانيا الثورات في الدول المختلفة     

1. الثورة في الديموقراطية     

2. الثورة في الأوليجاركية     

3. الثورة في الأرستقراطية     

4. الثورة في الدستورية     

صيانة الحكومات     

أولا، قوانين صيانة الحكومات     

ثانيا، انقراض الحكومات     

1. انقراض الحكم الفردي     

2. صيانة الحكم الفردي     

3. كتاب " الجمهورية " والثورات

الكتاب السادس

التأليف بين عناصر الحكومة في الديموقراطية والأوليجاركية     

1. الديموقراطية     

2. ترتيب الديموقراطيات     

3. الأوليجاركية     

4. السلطات المختلفة في الدولة     

الكتاب السابع     

[ رابعا ] الدولة الفضلى وافضل حياة     

1. الخيرات     

2. سعادة الدولة هي سعادة الفرد     

3. العلم والفلسفة خير من السياسة     

4. كبر الدولة وصغرها     

5. مدى اتساع الدولة     

6. صفات أهل الدولة     

7. عناصر الدولة     

8. قسمة الأراضي     

9. العاصمة     

10. الموائد العامة والرياضة     

11. سعادة الدولة عمل الفضيلة     

12. التناوب في الرئاسة والطاعة     

13. الزواج     

14. مبادئ التربية     

الكتاب الثامن     

[ خامسا ] التربية في الدولة الفضلى     

1. موضوعات التربية     

2. التربية البدنية     

3. الموسيقي     

4. الغناء والعزف     

 

 

 

مقدمة

يقول سانتهيلير: " في علم السياسة كما في كل علم آخر لا يوجد إلا منهجان ممكنان، فإما أن يصدر المرء عن المبادئ العقلية ليحكم علي الحوادث وينظمها، وإما أن يصدر عن الحوادث المفسَّرة تفسيرا مناسبا ليضع منها مبادئ … ولقد ثبت أن المنهج العقلي، في كل العلوم، علي رغم أخطاره أحسن من التجريبي" (" المقدمة"، في أرسطوطاليس، السياسات: 7]، " لقد كان أفلاطون قد أسلم قياده إلي العقل قبل كل شيء ليفهم الدولة وليقدرها قدرها، فكان يسائل العقل عن القوانين الأساسية للسلطان كما كان يسأله عن أركان العادة الحقة سواء بسواء، أما أرسطو فإنه، دون أن يهمل العقل، يسأله مع ذلك علي نحو أقل يقظة وأقل اطمئنانا له، بل هو يكل الأمر أكثر من ذلك إلي التاريخ، فمن مشاهدة الحوادث الخارجية والظواهر الاجتماعية يستعير نظرياته كلها تقريبا" [ : 31]، وجملة القول أنه إذا كان أفلاطون علي الأخص عقليا، فإن أرسطو كان علي الأخص تاريخيا، لقد أسبغ علي السياسة صورة علمية، " أرسطو لم يستطع، وقد غلا في تقدير أهمية الحوادث التاريخية كما هو شأن معظم رجال الدولة، أن يسمو إلي أصلها، وقنع بأن رسم الصورة الصادقة عوضا عن الحكم عليها باسم مبادئ العدل والعقل، وقد كان اهتمام أرسطو بهذا النحو حادا إلي غاية أنه في علم السياسة كما في سائر الفلسفة قد اتخذ من دراسة التاريخ قانونا صريحا ورفعها بوصاياه وبفعله حتى جعلها منهاجا" [ : 34].

تتمحور نظرية أرسطو السياسية حول أربعة مفروضات، هي تعميمات لقضايا عينية، وأحيانا لقضايا عقلية: ( 1 ) يعتقد الناس أن الفروق بين رجل الدولة والملك ورب البيت والمولي فروق كم، بينما هي فروق نوع، وهذا أمر يتعلق بأسس الاجتماع البشري، ( 2 ) كل دولة مجتمع، يتألف ابتغاء خير، ( 3 ) والمجتمع المسمي دولة أو مجتمعا سياسيا أخطر المجتمعات وأشملها، فهو أولي بالصيانة ( 4 ) ويسعى إلي أفضل الخيرات: سعادة أبناء الدولة، ( 5 ) ويسعى إلي سعادتهم عن طريق الفضيلة.

( 1 ) يعتقد الناس أن الفروق بين رجل الدولة والملك ورب البيت والمولي فروق كم، بينما هي فروق نوع، وهذا أمر يتعلق بأسس الاجتماع البشري، فالاجتماع البشري أمر طبيعي لأنه قائم علي المصلحة المشتركة: يرمي إلي الاكتفاء الذاتي، والبيت أول صوره، وهو أصل السيادة والاستعباد، فالإدارة البيتية تضم:(أ) الإدارة السيدية، ( ب ) الإدارة الزواجية، ( ج ) والإدارة الوالدية، وتوضح فنون الارتزاق اختلاف رب البيت عن رجل الدولة، وأيضا الحاجة إلي الدولة، أما علاقة الزوج والزوجة، والوالد والابن، فهما اقتراب من علاقة الأحرار الكاملة.

( 2 ) كل دولة مجتمع، يتألف ابتغاء خير، سواء كان هذا المجتمع متخيلا؛ أي [ 1 ] صور المجتمع السياسي التنظيرية، وهي: ( 1 ) شيوع النساء والأولاد، ( 2 ) شيوع المقتنيات، ( 3 ) مخطط " القوانين"، ( 4 ) نظام فلئاس السياسي، ( 5 ) نظام هيبودمس، أو كان مجتمعا فعليا؛ أي [ 2 ] صور المجتمع في أحسن الدول تنظيما، كالموجودة في إسبرطة وكريت، وغيرهما، فما هي [ 3 ] صور الحكومة أو الدساتير؟ لا بد أن نضع حدا للفظ المواطن، ونكشف عن مدى ملاءمة الحكومات للمجتمعات، وعن لماذا تتنوع الحكومات، وكيف توزع الحقوق السياسية فيها، ونوضح: أنواع الملكية، أنواع الديموقراطية، أنواع الأوليجاركية، أنواع الحكومة الدستورية، أنواع الطغيان، وما هو [ 4 ] أفضل دستور لمعظم الدول؟ وما هي [ 5 ] الحكومة التي تلائم دولة معينة دون أخري؟ وما هي هيئات الحكومة؟ ( 1 ) الهيئة التشريعية، ( 2 ) الهيئة التنفيذية، ( 3 ) الهيئة القضائية.

( 3 ) والمجتمع المسمي دولة أو مجتمعا سياسيا أخطر المجتمعات وأشملها، ولذلك يلزم النظر إليه من ثلاثة زوايا: [ 1 ] الثورات وانهيار الحكومات، فننظر: أولا، أسباب الثورات : ( 1 ) عدم المساواة علة الثورات، ( 2 ) الحالة النفسية، ( 3 ) مصادر أخري للثورات، ثانيا الثورات في الدول المختلفة: ( 1 ) الثورة في الديموقراطية، ( 2 ) الثورة في الأوليجاركية، ( 3 ) الثورة في الأرستقراطية، ( 4 ) الثورة في الدستورية، الزاوية الثانية [ 2 ] صيانة الحكومات، فنتعرف علي: أولا، قوانين صيانة الحكومات، ثانيا، انقراض الحكومات، الزاوية الثالثة [ 3 ] التأليف بين عناصر الحكومات.

( 4 ) ويسعى إلي أفضل الخيرات: سعادة أبناء الدولة، ومن ثم نعرض لما يلي: ( 1 ) الخيرات، ( 2 ) سعادة الدولة هي سعادة الفرد، ( 3 ) العلم والفلسفة خير من السياسة، ( 4 ) كبر الدولة وصغرها، ( 5 ) مدى اتساع الدولة، ( 6 ) صفات أهل الدولة، ( 7 ) عناصر الدولة، ( 8 ) قسمة الأراضي، ( 9 ) العاصمة، ( 10 ) الموائد العامة والرياضة، ( 11 ) سعادة الدولة عمل الفضيلة، ( 12 ) التناوب في الرئاسة والطاعة، ( 13 ) الزواج، ( 14 ) مبادئ التربية.

( 5 ) ويسعى إلي سعادتهم عن طريق الفضيلة، وتكتسب الفضيلة بالطبع والتخلق والتعليم، وقد عرفنا مبادئ التربية، فما هي موضوعاتها، وما مكان التربية البدنية، والموسيقي منها.

هذه مسودة، وليست صياغة نهائية، أعدت علي عجل، لطلاب قسم العلوم السياسية، كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، جامعة القاهرة، ولكنها لم تفقد شيئا ذا بال من المضمون، فهي في حاجة إلي مزيد من تدقيق الحجة، وإعادة الصياغة.

                          السيد عبد المطلب أحمد غانم

 


الموقع

بيانات شخصية

المقررات الدراسية

التحليل السياسي

البحوث العلمية

إعادة بناء المشروع العلمي لأفلاطون

مشروعات المجتمع الجديد

أنباء وآراء

واحة التدريب

El Sayed A.M.A. Ghanem
Copyright © 2001 by Ghanem. All rights reserved.
Revised: 15 Oct 2001 22:19:16 .
Retrieved: